رأيتُ بباب الحكم قوماً تدافعوا وكلٌ يبوس الأرض يسعى إلى الجاه
.
وما تركوا للنفس عَّزاً وشوهوا. وقار الحيا والحسن في ثوبها الزاهي
فأشفقتُ في سرّي عليهم وردَّني شعورٌ بكبر الذنب في الخافق الواهي
وقال ابتعدْ عن كلِّ عيشٍ ولقمةٍ مغَّمسةٍ بالذلِّ من مطبخ الطاهي
ولا تشتهي جاهاً ومالاً بذلةٍ وحاذرْ بما يأتيك من ناصحٍ ناهي
إذا أنت قيّمتَ الحياة مواقفاً فعشْ صاحياً فيها، وجانب هوى الساهي
إباءُ الفتى كنزٌ وفي النفس ثروةٌ تفوق كنوز الماس في حوزة الشاه
فآمنتُ بالإنسان خُلقاً ومبدءاً وحدّتْ عن المغرور والعابثِ اللاّهي
ويممتُ باب الله استعطف الرضى وباركتُ ذلَّ النفس في حضرة الله