جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام
فقال : أخبرني عن القدر ؟
فقال : بحر عميق فلا تلجه
قال : أخبرني عن القدر ؟
فقال : طريق مظلم فلا تسلكه
قال يا أمير المؤمنين : أخبرني عن القدر؟
فقال عليه السلام : سّر الله فلا تتكلفه
قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر؟
فقال عليه السلام : أما إذا أصررت فإني أسألك:
أكانت رحمة الله للعباد قبل أعمال العباد أم أعمال العباد قبل رحمة الله؟
فقال الرجل : بل كانت رحمة الله للعباد قبل أعمالهم
فقال عليه السلام :قوموا فسلّموا على أخيكم فقد أسلم وكان كافرا
فانطلق الرجل غير بعيد ثم عاد إليه
فقال يا امير المؤمنين :أبالمشيّة الأولى نقوم ونقعد ونقعد ونبسط ؟
فقال عليه السلام : وإنك لبعيد في المشيّة,أما إني سائلك عن ثلاث
لايجعل الله في شئ لك منها مخرجا :
أخبرني ....أخلق الله العباد كما شاء أو كما شاؤوا ؟
فقال : كما شاء
قال : أفخلق الله العباد لما شاء أو لما شاؤوا ...؟
فقال : لما شاء
قال : أيأتونه يوم القيامة كما يشاء أوكما يشاؤون ؟
قال يأتونه كما يشاء
فقال عليه السلام : قم فليس لك من المشيّة شئ