السمو Admin
عدد الرسائل : 313 العمر : 48 الدولة : syria تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: لو خرجت من جلدك ما عرفتك الثلاثاء 25 مارس 2008 - 14:14 | |
| السلام عليكم ورحمة الله إخواني الكرام ومن خلال تصفحي للإنترنت
وجدت هذا الموضوع فأحببت أن أنقله لكم
لو خرجت من جلدك ما عرفتك !!
--------------------------------------------------------------------------------
باختصار شديد، هذه المقولة تروى عن أحد البخلاء الذي أنكر صاحبه الذي جاء من سفر لئلا يتورط باستضافته فبعد أن خلع هذا القادم غطاء رأسه و قلنسوته و عباءته و غيرها واحدةً بعد أخرى لكي يتمكن المضيف من معرفته اختصر عليه المضيف المسألة و قال له: لو خرجت من جلدك ما عرفتك !!
و هذا لسان حال إخواننا السنة إلى حديث الغدير فعلى الرغم من صراحة الحديث و وضوحه في ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و تنصيبه ولياً لأمر المسلمين و على الرغم من القصد البيّن لرسول الله (ص) و القرائن العديدة نجدهم يلفّون و يدورون و يشرّقون و يغرّبون ليحرّفوا الكلم عن مواضعه و ليحرّفوا المعنى و القصد الواضحين للحديث بتأويلات مضحكةً مبكية ما أنزل الله بها من سلطان مع أنّهم أول من يرفض التأويل في تفسير القرآن الكريم. و يأخذون على حديث الغدير احتماله لعدة تأويلات و حاشا سيد البشرية خير من نطق بالضاد من لا ينطق عن الهوى نبيّنا محمد صلّى الله عليه و آله أن يحدّث الناس بحديث مبهم يحتمل عدة تأويلات ليترك الناس في خبط و شماس و لكن العيب ليس في حديث سيد الخلق حاشاه و إنما العيب في الزمرة التي أعمتها الدنيا و غرورها و فسّرت الحديث ليناسب أهواءها، فتارةً يقولون أنّ مناسبة الحديث اختلاف البعض مع علي (ع) في اليمن و تارةً أخرى يقولون أراد الرسول بكلمة "مولاه" الحب و الود و إلخ...
و النتيجة التي وصلنا إليها من وراء ذلك كلّه و ما أردت تبيانه في هذا الموضوع هو أنّه مهما كانت الصيغة و الطريقة التي يعبّر بها رسول الله (ص) عن تنصيب علياً أميراً و ولياً للمسلمين لوجدت المخالفين يطعنون بها و يضعون العصا في العجلة و يحيدون عن الحق الذي جاء من عند الله سبحانه و تعالى على لسان رسوله الكريم محمد (ص).
و فيما يلي بعض الطرق أو الصيغ أو السيناريوهات التي لو جاء بها حديث الغدير لردّها أولئك الذين يدافعون عمّا وجدوا عليه آباءهم و ما يمليه عليهم الهوى و العصبية.
1- لو أن رسول الله (ص) قال:
"من كنت إمامه فعلي إمامه"
لوجدناهم يقولون أن هذا لا يدل على إمامة علي كخليفة و ولي بل تحتمل لفظة "إمام" إمامة الصلاة و قد يكون رسول الله عنى بذلك إمامة الصلاة !!!!
2- لو أن رسول الله (ص) قال:
"من كنت خليفته فهذا علي خليفته"
لوجدنا هم يقولون أن هذه جملة إخبارية تدل على أن علياً سيكون يوماً من الأيام خليفةً و قد تحقق ذلك عندما تولّى علي الخلافة لمدة 5 سنوات بعد موت الخليفة الثالث.
3- لو أن رسول الله (ص) قال:
"علي خليفتكم من بعدي"
لوجدناهم يقولون نعم قال الرسول ذلك و لكن لم يحدد بكلمة "بعدي" هل بعده مباشرةً أم يفصل بينه و بين خلافة علي فترة من الزمن فلفظة "بعدي" هنا لا تدل على الاتصال الزمني بل بعدي أي في فترة ما بعدي !! و هذا ما حصل فبعد 25 عاماً من وفاة رسول الله (ص) استلم علي الخلافة و كان خليفة المسلمين بعد رسول الله كما أخبر النبي (ص) !!
4- لو أن رسول الله (ص) قال:
"علي ولي أمركم من بعدي"
لوجدناهم يقولون نعم علي كان من الصحابة الكبار ذوي المشورة رضي الله عنهم و أرضاهم و كان الخلفاء الثلاثة يستفتونه و يسألونه عن مسائل و يأخذون برأيه و مشورته و كان بعدهم ولي أمر المسلمين لمدة 5 سنوات كرابع الخلفاء الراشدين فتحقق حديث رسول الله (ص).
و هكذا فمهما كانت صيغة و صياغة و شكل حديث الغدير في تنصيب أمير المؤمنين علي (ع) لوجد القوم وسيلةً التفافيةً سفصطائية في اللف و الدوران و لوي النصوص و المعاني الواضحة للمكابرة و المعاندة و الرفض و كأنهم يقولون لحديث الغدير:
"لو خرجت من جلدك ما عرفتك"
أي سننكرك مهما كانت طريقة البيان و بأي شكل أو صيغة كانت و هذا دأب المعاندين المكابرين الذي أضلّهم الله و هاهم يقلّدون الأمم التي سبقتهم كما حدث رسول الله (ص) كأمة بني إسرائيل عندما أمرهم الله بأن يذبحو بقرةً و القصة معروفة.
فداك روحي يا رسول الله فقد جئت بكلام واضح جلي بيّن تأمرنا:
"من أولى بكم من أنفسكم؟" فقالوا: "الله و رسوله أولى"
فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه"
فهل هنالك أوضح و أبين من ذلك يا أولي الألباب؟
نقول: لبيك يا رسول الله، نحن نواليك و نوالي علياً من بعدك كما أمرتنا. اللهم فاشهد علينا.
و صلى الله على سيدنا و نبينا محمد و آله الطاهرين | |
|